بابُ المُخْتَارِ مِنْ حِكَمِ أَمِيرالمؤمنين عليه السلام
ِ وَيَدْخُلُ في ذلِكَ المخُتَارُمِنْ أَجْوِبَةِ مَسَائِلِهِ
وَالْكَلاَمِ القصير الخارج في سائِرِ اَغْراضِهِ
1. قَال عليه السلام: كُنْ فِي الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ (1) ، لاَ ظَهْرٌ فَيُرْكَبَ، وَلاَ ضَرْعٌ فَيُحْلَبَ.
2. وقَالَ عليه السلام: أَزْرَى (2) بِنَفْسِهِ مَنِ اسْتَشْعَرَ (3) الطَّمَعَ، وَرَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ، وَهَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ مَنْ أَمَّرَ (4) عَلَيْهَا لِسَانَهُ.
3. وقَالَ عليه السلام: الْبُخْلُ عَارٌ، وَالْجُبْنُ مَنْقَصَةٌ، وَالفَقْرُ يُخْرِسُ الْفَطِنَ عَنْ حُجَّتِهِ، وَالْمُقِلُّ غَرِيبٌ فِي بَلْدَتِهِ (5) .
4. وقَالَ عليه السلام: الْعَجْزُ آفَةٌ، وَالصَّبْرُ شَجَاعَةٌ، وَالزُّهْدُ ثَرْوَةٌ، وَالْوَرَعُ جُنَّةٌ (6) ، وَنِعْمَ الْقَرِينُ الرِّضَى.
5. وقَالَ عليه السلام: الْعِلْمُ وِرَاثَهٌ كَرِيمَةٌ، وَالْأَدَبُ حُلَلٌ مُجَدَّدَةٌ، وَالْفِكْرُ مِرْآةٌ صَافِيَةٌ.
6. وقَالَ عليه السلام: صَدْرُ الْعَاقِلِ صُنْدُوقُ سِرِّهِ، وَالْبَشَاشَةُ حِبَالَةُ (7) الْمَوَدَّةِ، وَالْإِحْتِمالُ (8) قَبْرُ العُيُوبِ. وروي عنه عليه السلام أنّه قال في العبارة عن هذا المعنى أيضاً: الْمُسَالََةُ خَبْاءُ الْعُيُوبِ، وَمَنْ رَضِيَ عَنْ نَفْسِهِ كَثُرَ السَّاخِطُ عَلَيْهِ.
7. وقَالَ عليه السلام: َالصَّدَقَةُ دَوَاءٌ مُنْجِحٌ، وَأَعْمَالُ الْعِبَادِ فِي عَاجِلِهِمْ، نُصْبُ أَعْيُنِهِمْ فِي آجالِهِمْ.
8. وقال عليه السلام: اعْجَبُوا لِهذَا الْإِنْسَانِ يَنْظُرُ بِشَحْمٍ (9) ، وَيَتَكَلَّمُ بِلَحْمٍ (10) ، وَيَسْمَعُ بِعَظْمٍ (11) ، وَيَتَنَفَّسُ مِنْ خَرْمٍ!!
9. وقال عليه السلام: إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أحَد أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِهِ.
10. وقال عليه السلام: خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
11. وقال عليه السلام: إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ.
12. وقال عليه السلام: أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الْإِخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ.
13. وقال عليه السلام: إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ (12) فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا (13) بِقِلَّةِ الشُّكْرِ.
14. وقال عليه السلام: مَنْ ضَيَّعَهُ الْأَقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ (14) الْأَبْعَدُ.
15. وقال عليه السلام: مَا كُلُّ مَفْتُونٍ (15) يُعَاتَبُ.
16. وقال عليه السلام: تَذِلُّ الْأُمُورُ لِلْمَقَادِيرِ، حَتَّى يَكُونَ الْحَتْفُ (16) في التَّدْبِيرِ.
17. وسئل عليه السلام وعن قول النَّبيّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وَسلّم: «غَيِّرُوا الشَّيْبَ (17) ، وَلاَ تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ». فَقَال عليه السلام: إِنَّمَا قَالَ صلى الله عليه وآله ذلِكَ وَالدِّينُ قُلٌّ (18) ، فَأَمّا الْآنَ وَقَدِ اتَّسَعَ نِطَاقُهُ (19) ، وَضَرَبَ بِجِرَانِهِ (20) ، فَامْرُؤٌ وَمَا اخْتَارَ.
18. وقال عليه السلام: في الذين اعتزلوا القتال معه: خَذَلُوا الْحَقَّ، وَلَمْ يَنْصُرُوا الْبَاطِلَ.
19. وقال عليه السلام: مَنْ جَرَى فِي عِنَانِ (21) أَمَلِهِ عَثَرَ بِأَجَلِهِ (22) .
20. وقال عليه السلام: أَقِيلُوا ذَوِي الْمُرُوءَاتِ عَثَرَاتِهِمْ (23) ، فَمَا يَعْثُرُ مِنْهُمْ عَاثِرٌ إِلاَّ وَيَدُ اللهُ بِيَدِهِ يَرْفَعُهُ.
21. وقال عليه السلام: قُرِنَتِ الْهَيْبَةُ بِالْخَيْبَةِ (24) ، وَالْحَيَاءُ بِالْحِرْمَانِ (25) ، وَالْفُرْصَةُ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ، فَانْتَهِزُوا فُرَصَ الْخَيْرِ.
22. وقال عليه السلام: لَنَا حَقٌّ، فَإِنْ أُعْطِينَاهُ، وَإِلاَّ رَكِبْنَا أَعْجَازَ الْإِبِلِ، وَإِنْ طَالَ السُّرَى.
قال الرضي: و هذا من لطيف الكلام وفصيحه، ومعناه: أنّا إن لم نعط حقّنا كنا أذلاّء، وذلك أن الرديف يركب عجُزَ البعير، كالعبد والْأَسير ومن يجري مجراهما.
23. وقال عليه السلام: مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ.
24. وقال عليه السلام: مِنْ كَفَّارَاتِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ إِغَاثَةُ الْمَلْهُوفِ، وَالتَّنْفِيسُ عَنِ الْمكْرُوبِ.
25. وقال عليه السلام: يَابْنَ آدَمَ، إِذَا رَأَيْتَ رَبَّكَ سُبْحَانَهُ يُتَابِعُ عَلَيْكَ نِعَمَهُ وَأَنْتَ تَعْصِيهِ فَاحْذَرْهُ.
26. وقال عليه السلام: مَا أَضْمَرَ أَحَدٌ شَيْئاً إِلاَّ ظَهَرَ فِي فَلَتَاتِ لِسَانِهِ، وَصَفَحَاتِ وَجْهِهِ.
27. وقال عليه السلام: امْشِ بِدَائِكَ مَا مَشَى بِكَ (26) .
28. وقال عليه السلام: أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفَاءُ الزُّهْدِ.
29. وقال عليه السلام: إِذَا كُنْتَ فِي إِدْبَارٍ (27) ، وَالْمَوْتُ فِي إِقْبَالٍ (28) ، فَمَا أسْرَعَ الْمُلْتَقَى!
30. وقال عليه السلام: في كلام له: الْحَذَرَ الْحَذَرَ! فَوَاللهِ لَقَدْ سَتَرَ، حتَّى كَأَنَّهُ قَدْ غَفَرَ.
31. وسُئِلَ عليه السلام عَنِ الْإِيمَانِ، فَقَالَ: الْإِيمَانُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ: عَلَى الصَّبْرِ، والْيَقِينِ، وَالْعَدْلِ، وَالْجَهَادِ: فَالصَّبْرُ مِنْهَا عَلَى أَربَعَِ شُعَبٍ عَلَى الشَّوْقِ، وَالشَّفَقِ (29) ، وَالزُّهْدِ، وَالتَّرَقُّبِ: فَمَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَلاَ عَنِ الشَّهَوَاتِ، وَمَنْ أشْفَقَ مِنَ النَّارِ اجْتَنَبَ الْمُحَرَّمَاتِ، وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا اسْتَهَانَ بِالْمُصِيبَاتِ، وَمَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ فِي الْخَيْرَاتِ.
وَالْيَقِينُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَى تَبْصِرَةِ الْفِطْنَةِ، وَتَأَوُّلِ الْحِكْمَةِ (30) ، وَمَوْعِظَةِ الْعِبْرَةِ (31) ، وَسُنَّةِ (32) الْأَوَّلِينَ: فَمَنْ تَبَصَّرَ فِي الْفِطْنَةِ تبَيَّنَتْ لَهُ الْحِكْمَةُ، وَمَنْ تَبَيَّنَتْ لَهُ الْحِكْمَةُ عَرَفَ الْعِبْرَةَ، وَمَنْ عَرَفَ الْعِبْرَةَ فَكَأَنَّمَا كَانَ فِي الْأَوَّلِينَ. وَالْعَدْلُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَى غائِصِ الْفَهْمِ، وَغَوْرِ الْعِلْمِ (33) ، وَزُهْرَةِ الْحُكْمِ (34) ، وَرَسَاخَةِ الْحِلْمِ: فَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ، وَمَنْ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ صَدَرَ عَنْ شَرَائِعِ الْحُكْمِ (35) ، وَمَنْ حَلُمَ لَمْ يُفَرِّطْ فِي أَمْرِهِ وَعَاشَ فِي النَّاسِ حَمِيداً. وَالْجِهَادُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَى الْأَمْرِ بالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنكَرِ، وَالصِّدْقِ فِي الْمَوَاطِنِ (36) ، وَشَنَآنِ (37) الْفَاسِقيِنَ: فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظُهُورَ الْمُؤمِنِينَ، وَمَنْ نَهَىِ عَنِ الْمُنْكَرِ أَرْغَمَ أُنُوفَ الْكَافِرِينَ ومَنْ صَدَقَ فِي الْمَوَاطِنِ قَضَى مَا عَلَيْهِ، وَمَنْ شَنِىءَ الْفَاسِقِينَ وَغَضِبَ لِلَّهِ غَضِبَ اللهُ لَهُ وَأَرْضَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَالْكُفْرُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ: عَلَى التَّعَمُّقِ (38) ، وَالتَّنَازُعِ، وَالزَّيْغِ (39) ، وَالشِّقَاقِ (40) : فَمَنْ تَعَمَّقَ لَمْ يُنِبْ (41) إِلَى الْحَقِّ، وَمَنْ كَثُرَ نِزَاعُهُ بِالْجَهْلِ دَامَ عَمَاهُ عَنِ الْحَقِّ، وَمَنْ زَاغَ سَاءَتْ عِنْدَهُ الْحَسَنَةُ وَحَسُنَتْ عِنْدَهُ السَّيِّئَةُ وَسَكِرَ سُكْرَ الضَّلاَلَةِ، وَمَنْ شَاقَّ وَعُرَتْ (42) عَلَيْهِ طُرُقُهُ وَأَعْضَلَ (43) عَلَيْهِ أَمْرُهُ وَضَاق عَلَيْه مَخْرَجُهُ. وَالشَّكُّ عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَى الَّتمارِي (44) ، وَالهَوْلِ (45) ، وَالتَّرَدُّدِ (46) والْإِسْتِسْلاَمِ (47) : فَمَنْ جَعَلَ الْمِرَاءَ (48) دَيْدَناً (49) لَمْ يُصْبِحْ لَيْلُهُ (50) ، وَمَنْ هَالَهُ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ (51) ، وَمَن تَرَدَّدَ فِي الرَّيْبِ (52) وَطِئَتْهُ سَنَابِكُ الشَّيَاطِينِ (53) ، وَمَنِ اسْتَسْلَمَ لِهَلَكَةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ هَلَكَ فِيهِمَا. قال الرضي: و بعد هذا كلام تركنا
ذكره خوف الْإِطالة والخروج عن الغرض المقصود في هذا الباب .
32. وقال عليه السلام: فَاعِلُ الْخَيْرِ خَيْرٌ مِنْهُ، وَفَاعِلُ الشَّرِّ شَرٌّ مِنْهُ.
33. وقال عليه السلام: كُنْ سَمَحاً وَلاَ تَكُنْ مُبَذِّراً، وَكُنْ مُقَدِّراً (54) وَلاَ تَكُنْ مُقَتِّراً (55) .
34. وقال عليه السلام: أَشْرَفُ الْغِنَى تَرْكُ الْمُنى (56) .
35. وقال عليه السلام: مَنْ أَسْرَعَ إِلَى النَّاسِ بِمَا يَكْرَهُونَ، قَالُوا فِيهِ بما لاَ يَعْلَمُونَ.
36. وقال عليه السلام: مَنْ أَطَالَ الْأَمَلَ (57) أَسَاءَ الْعَمَلَ.
37. وقال عليه السلام وقد لقيه عند مسيره إلى الشام دهاقين الأنبار (58) ، فترجّلوا له (59) واشتدّوا بين يديه (60) فقال: مَا هذَا الَّذِي صَنَعْتُمُوهُ؟ فقالوا: خُلُقٌ مِنَّا نُعَظِّمُ بِهِ أُمَرَاءَنَا.
فقال عليه السلام: وَاللهِ مَا يَنْتَفِعُ بِهذَا أُمَرَاؤُكُمْ! وَإِنَّكُمْ لَتَشُقُّونَ (61) عَلَى أَنْفُسِكْمْ فِي دُنْيَاكُمْ، وَتَشْقَوْنَ (62) بِهِ فِي آخِرَتِكُمْ، وَمَا أخْسرَ الْمَشَقَّةَ وَرَاءَهَا الْعِقَابُ، وَأَرْبَحَ الدَّعَةَ (63) مَعَهَا الْأَمَانُ مِنَ النَّارِ!
38. وقال عليه السلام: لِإِبنه الحسن عليه السلام: يَا بُنَيَّ، احْفَظْ عَنِّي أَرْبَعاً وَأَرْبَعاً، لاَ يَضُرَّكَ مَا عَمِلْتَ مَعَهُنَّ: إِنَّ أَغْنَى الْغِنَىُ الْعَقْلُ، وَأَكْبَرَ الْفَقْرِ الْحُمْقُ، وَأَوحَشَ الْوَحْشَةِ الْعُجْبُ (64) ، وَأَكْرَمَ الْحَسَبَ حُسْنُ الْخُلُقِ. يَا بُنَيَّ، إِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْأَحْمَقِ، فَإِنَّهُ يُريِدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرَّكَ. وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْبَخِيلِ، فَإِنَّهُ يَقْعُدُ عَنْكَ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ. وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْفَاجِرِ، فَإِنَّهُ يَبِيعُكَ بِالتَّافِهِ (
) . وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْكَذَّابِ، فَإِنَّهُ كَالسَّرَابِ (66) : يُقَرِّبُ عَلَيْكَ الْبَعِيدَ، وَيُبَعِّدُ عَلَيْكَ الْقَرِيبَ.
39. وقال عليه السلام: لاَ قُرْبَةَ بِالنَّوَافِلِ (67) إِذَا أَضَرَّتْ بِالْفَرَائِضِ.
40. وقال عليه السلام: لِسَانُ الْعَاقِلِ وَرَاءَ قَلْبِهِ، وَقَلْبُ الْأَحْمَقِ وَرَاءَ لِسَانِهِ.
قال الرضي: و هذا من المعاني العجيبة الشريفة، والمراد به أنّ العاقل لا يطلق لسانه إلاّ بعد مشاورة الرَّوِيّةِ ومؤامرة الفكرة. والأحمق تسبق حذفاتُ لسانه (68) وفلتاتُ كلامه مراجعةَ فكره (69) ومماخضة رأيه (70) ، فكأن لسان العاقل تابع لقلبه، وكأن قلب الأحمق تابع للسانه.
41.و قد روي عنه عليه السلام هذا المعني بلفظ، آخر و هو قوله :قَلْبُ الْأَحْمَقِ فِي فَيهِ، وَ لَسَانُ الْعَاقِلِ فِي قَلْبِهِ. و معناهما واحد.
42. وقال عليه السلام لبعض أَصحابه في علّة اعتلّها: جَعَلَ اللهُ مَا كَانَ مِنْ شَكْوَاكَ حطّاً لِسَيِّئَاتِكَ، فَإِنَّ الْمَرَضَ لاَ أَجْرَ فِيهِ، وَلكِنَّهُ يَحُطُّ السَّيِّئَاتِ، وَيَحُتُّهَا حَتَّ (71) الْأَوْرَاقِ، وَإِنَّمَا الْأَجْرُ فِي الْقَوْلِ بِالّلسَانِ، وَالْعَمَلِ بِالْأَيْدِي وَالْأَقْدَامِ، وَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يُدْخِلُ بِصِدْقِ النِّيَّةِ وَالسَّرِيرَةِ الصَّالِحَةِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عَبَادِهِ الْجَنَّةَ. قال الرضي: و أقول: صدق عليه السلام، إنّ المرض لا أجر فيه، لأنه ليس من قبيل ما يُستحَقّ عليه العوض، لأن العوض يستحق على ما كان في مقابلة فعل الله تعالى بالعبد، من الآلام والأمراض، وما يجري مجرى ذلك،الأجر والثواب يستحقان على ما كان في مقابلة فعل العبد، فبينهما فرق قد بينه عليه السلام، كما يقتضيه علمه الثاقب رأيه الصائب.
44. وقال عليه السلام طُوبَى لِمَنْ ذَكَرَ الْمَعَادَ، وَعَمِلَ لِلْحِسَابِ، وَقَنِعَ بِالْكَفَافِ (72) ، وَ رَضِيَ عَنِ اللهِ.
45. وقال عليه السلام: لَوْ ضَرَبْتُ خَيْشُومَ (73) الْمُؤْمِنِ بِسَيْفِي هذَا عَلَى أَنْ يُبْغِضَنِي مَاأَبْغَضَنِي، وَلَوْ صَبَبْتُ الدُّنْيَا بِجَمَّاتِهَا (74) عَلَى الْمُنَافِقِ عَلَى أَنْ يُحِبَّنِي مَا أَحَبَّنِي: وَذلِكَ أَنَّهُ قُضِيَ فَانْقَضَى عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَ سَلَّمِ أَنَّهُ قَالَ: يَا عَلِيُّ، لاَ يُبْغِضُكَ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يُحِبُّكَ مُنَافِقٌ.
47. وقال عليه السلام: قَدْرُ الرَّجُلِ عَلَى قَدْرِ هِمَّتِهِ، وَصِدْقُهُ عَلَى قَدْرِ مُرُوءَتِهِ، وَشَجَاعَتُهُ عَلَى قَدْرِ أَنَفَتِهِ، عِفَّتُهُ عَلَى قَدْرِ غَيْرَتِهِ.
49. وقال عليه السلام: احْذَرُوا صَوْلَةَ الْكَرِيمِ إذَا جَاعَ، واللَّئِيمِ إِذَا شَبِعَ.
50. وقال عليه السلام : قُلُوبُ الرِّجَالِ وَحْشِيَّةٌ فَمَنْ تَأَلَّفَهَا أَقْبَلَتْ عَلَيْهِ.
1. ابن اللَبون ـ بفتح اللام وضم الباء ـ : ابن الناقة إذا استكمل سنتين.
2. أزْرَى بها: حَقَرَها.
3. اسْتَشْعَرَه: تبطّنَه وتخلّق به.
4. أمّرَ لسانَه: جعله أميراً.
5. المُقِلّ ـ بضم فكسر وتشديد اللام ـ : الفقير.
6. الجُنّة ـ بالضم ـ : الوقاية.
7. الحِبَالَة ـ بكسر الحاء، بزِنَة كِتابة ـ : شَبَكَة الصيد، ومثله الأحْبُول والاحْبُولَة ـ بضم الهمزة فيهما ـ وتقول: حَبَلَ الصيدَ واحتبله، إذا أخذه بها.
8. الاحتمال: تحمّل الأذى.
9. يَنْظُرُ بشحْم: يريد بالشحم، شَحْم الحدقة.
10. يتَكلّم بلحم: يريد باللحم، اللسان.
11. يسْمَع بعظْم: يريد عظام الأذن يضربها الهواء فتقرع عصب الصماخ فيكون السماع.
12.أطْرَاف النِّعَم: أوائلها.
13. أقْصاها: أبعدها، والمراد آخرها.
14. أُتِيح له: قُدّر له.
15. المَفْتُون: الداخل في الفتنة.
16. الحَتْف ـ بفتح فسكون ـ : الهلاك.
17. غَيِّرُوا الشّيْبَ: يريد تغييره بالخِضاب ليراهم الأعداء كهولاً أقوياء.
18. قُلّ ـ بضم القاف ـ أي: قليل أهله.
19. النِطَاق ـ ككتاب ـ : الحِزام العريض، واتساعه كناية عن العظم والإنتشار.
20. الجِرَان ـ على وزن النِطاق ـ : مقدّم عُنُق البعير يضرب به على الأرض إذا استراح وتمكن.
21. العِنان ـ ككتاب ـ : سِير اللجام تُمْسك به الدابة.
22. عَثرَ بأجلَِه: المراد أنه سقط في أجَلِهِ بالموت قبل أن يبلغ ما يريد.
23. العَثْرَة: السَقْطَة، وإقالة عَثْرَتِه: رَفْعُهُ من سقطته. والمُرُوءة ـ بضم الميم ـ : صفة للنفس تحملها على فعل الخير لأنه خير.
24. قُرِنَتِ الهَيْبةُ بالخَيْبَة: أي من تهيّب أمراً خاب من إدراكه.
25. الحياء بالحرمان أي: من أفرط به الخجل من طلب شيء حرم منه.
26. امْشِ بدائكَ أي: مادام الداء سهل الأحتمال يمكنك معه العمل في شؤونك فاعمل، فان أعياك فاسترح له.
27. كنت في إدْبَار أي: تركت الموت خلفك وتوجّهت اليه ليلحق بك.
28. الموت في إقْبَال أي: توجه إليك بعد أن تركته خلفك.
29. الشّفَق ـ بالتحريك ـ : الخوف.
30. تأوّل الحكمة: الوصول إلى دقائقها.
31. العِبْرَة: الاعتبار والاتعاظ.
32. سُنّة الأوّلين: طريقتهم وسيرتهم.
33. غَوْر العلم: سرّه وباطنه.
34. زُهْرَة الحكم ـ بضم الزاي ـ أي: حُسْنه.
35. الشرائع ـ جمع شريعة ـ : أصلها مورد الشاربة، والمراد ـ هنا ـ الظاهر المستقيم من المذاهب، وصدرعنها أي: رجع عنها بعد ما اغترف ليفيض على الناس مما اغترف فيحسن حكمه.
36. الصدق في المَوَاطِن: مواطن القتال في سبيل الحق.
37. الشَنَآن ـ بالتحريك ـ : البغض.
38. التَعَمّق: الذهاب خلف الأوهام على زعم طلب الأسرار.
39. الزَيْغ: الحَيَدَان عن مذاهب الحق والميل مع الهوى الحيواني.
40. الشِقَاق: العِناد.
41. لم يُنِبْ أي: لم يرجع، أناب يُنِيب: رجع.
42. وَعُرَ الطريقُ ـ كَكَرُمَ ووَعَدَ ووَلِعَ ـ : خَشُنَ ولم يسهل السير فيه.
43. أعْضَلَ: اشتدّ وأعجزت صعوبته.
44. التَمَارِي: التجادُل لاظهار قوة الجدل لا لاحقاق لحق.
45. الهَوْل ـ بفتح فسكون ـ : مخافتك من الأمر لا تدري ما هجم عليك منه فتدهش.
46. الترَدّد: انتقاض العزيمة وانفساخها ثم عودها ثم انفساخها.
47. الاسْتِسْلام: إلقاء النفس في تيار الحادثات.
48. المِرَاء ـ بكسر الميم ـ : الجدال.
49. الدَيْدَن: العادة.
50. لم يصبح ليله أي: لم يخرج من ظلام الشك إلى نهار اليقين.
51. نَكَصَ على عَقِبَيْه: رجع متقهقراً.
52. الرَيْب: الظنّ، أي الذي يتردد في ظنه ولا يعقد العزيمة في أمره.
53. سَنَابِكُ الشياطين: جمع سُنْبُك بالضم، وهو طَرَف الحافر; ووطئته: داسته، أي تستنزله شياطين الهوى فتطرحه في الهَلَكة.
54. المُقَدّر: المُقْتَصِد، كأنه يقدّر كل شيء بقيمته فينفق على قدره.
55. المُقَتّر: المُضَيّق في النفقة، كأنه لا يعطي إلاّ القتر، أي الرمقة من العيش.
56. المُنى: جمع مُنْيَة، وهي ما يتمناه الإنسان لنفسه، وفي تركها غنى كامل، لأن من زهد شيئاً استغنى عنه.
57. طول الأمَل: الثقة بحصول الأماني بدون عمل لها.
58. الدَهَاقِين: جمع دِهْقان، وهو زعيم الفلاحين في العَجَم. والأنْبار: من بلاد العراق.
59. تَرَجّلُوا أي: نزلوا عن خيولهم مُشاةً.
60. اشتدّوا: أسرعوا.
61. تَشُقُّون ـ بضم الشين وتشديد القاف ـ : من المشقّة.
62. تَشْقَوْن الثانية ـ بسكون الشين ـ : من الشقاوة.
63. الدَعَة ـ بفتحات ـ : الراحة.
64. العُجْب ـ بضم فسكون ـ : الإعجاب بالنفس، ومن أعجب بنفسه مقته الناس، فلم يكن له أنيس وبات في وحشة دائمة.
. التافه: القليل.
66. السَرَاب: ما يراه السائر الظمآن في الصحراء فيحسبه ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً.
67. النوافِل: جمع نافلة، وهي ما يتطوع به من الأعمال الصالحات زيادة على الفرائض المكتوبة، والمراد أن المتطوّع بما لم يكتب عليه لا يقربه إلى الله تطوّعه إذا قصّر في أداء الواجب.
68. وحذفات اللسان: ما يلقيه الأحمق من العبارات العجلى بدون روية ولا تفكير.
69. مراجَعَة الفِكر أي: التروي فيما سبق به اللسان.
70. مُمَاخَضَة الرأي: تحريكه حتى يظهر زُبْده، وهو الصواب.
71. حَتّ الورق عن الشجرة: قَشْرُهُ، والصبر على العلّة: رجوع إلى الله واستسلام لقدره، وفي ذلك خروج اليه من جميع السيئات وتوبة منها، لهذا كان يَحُتّ الذنوب.
72. الكفاف: العيش الوسط الذي يكفي الإنسان حاجاته الأصلية.
73. الخَيْشُوم: أصل الأنف.
74. الجمّات: جمع جَمّة ـ بفتح الجيم ـ وهو من السفينة مُجْتَمَعُ الماء المترشّح من ألواحها، والمراد لوكفأت عليهم الدنيا بجليلها وحقيرها.
1. ابن اللَبون ـ بفتح اللام وضم الباء ـ : ابن الناقة إذا استكمل سنتين.
2. أزْرَى بها: حَقَرَها.
3. اسْتَشْعَرَه: تبطّنَه وتخلّق به.
4. أمّرَ لسانَه: جعله أميراً.
5. المُقِلّ ـ بضم فكسر وتشديد اللام ـ : الفقير.
6. الجُنّة ـ بالضم ـ : الوقاية.
7. الحِبَالَة ـ بكسر الحاء، بزِنَة كِتابة ـ : شَبَكَة الصيد، ومثله الأحْبُول والاحْبُولَة ـ بضم الهمزة فيهما ـ وتقول: حَبَلَ الصيدَ واحتبله، إذا أخذه بها.
8. الاحتمال: تحمّل الأذى.
9. يَنْظُرُ بشحْم: يريد بالشحم، شَحْم الحدقة.
10. يتَكلّم بلحم: يريد باللحم، اللسان.
11. يسْمَع بعظْم: يريد عظام الأذن يضربها الهواء فتقرع عصب الصماخ فيكون السماع.
12.أطْرَاف النِّعَم: أوائلها.
13. أقْصاها: أبعدها، والمراد آخرها.
14. أُتِيح له: قُدّر له.
15. المَفْتُون: الداخل في الفتنة.
16. الحَتْف ـ بفتح فسكون ـ : الهلاك.
17. غَيِّرُوا الشّيْبَ: يريد تغييره بالخِضاب ليراهم الأعداء كهولاً أقوياء.
18. قُلّ ـ بضم القاف ـ أي: قليل أهله.
19. النِطَاق ـ ككتاب ـ : الحِزام العريض، واتساعه كناية عن العظم والإنتشار.
20. الجِرَان ـ على وزن النِطاق ـ : مقدّم عُنُق البعير يضرب به على الأرض إذا استراح وتمكن.
21. العِنان ـ ككتاب ـ : سِير اللجام تُمْسك به الدابة.
22. عَثرَ بأجلَِه: المراد أنه سقط في أجَلِهِ بالموت قبل أن يبلغ ما يريد.
23. العَثْرَة: السَقْطَة، وإقالة عَثْرَتِه: رَفْعُهُ من سقطته. والمُرُوءة ـ بضم الميم ـ : صفة للنفس تحملها على فعل الخير لأنه خير.
24. قُرِنَتِ الهَيْبةُ بالخَيْبَة: أي من تهيّب أمراً خاب من إدراكه.
25. الحياء بالحرمان أي: من أفرط به الخجل من طلب شيء حرم منه.
26. امْشِ بدائكَ أي: مادام الداء سهل الأحتمال يمكنك معه العمل في شؤونك فاعمل، فان أعياك فاسترح له.
27. كنت في إدْبَار أي: تركت الموت خلفك وتوجّهت اليه ليلحق بك.
28. الموت في إقْبَال أي: توجه إليك بعد أن تركته خلفك.
29. الشّفَق ـ بالتحريك ـ : الخوف.
30. تأوّل الحكمة: الوصول إلى دقائقها.
31. العِبْرَة: الاعتبار والاتعاظ.
32. سُنّة الأوّلين: طريقتهم وسيرتهم.
33. غَوْر العلم: سرّه وباطنه.
34. زُهْرَة الحكم ـ بضم الزاي ـ أي: حُسْنه.
35. الشرائع ـ جمع شريعة ـ : أصلها مورد الشاربة، والمراد ـ هنا ـ الظاهر المستقيم من المذاهب، وصدرعنها أي: رجع عنها بعد ما اغترف ليفيض على الناس مما اغترف فيحسن حكمه.
36. الصدق في المَوَاطِن: مواطن القتال في سبيل الحق.
37. الشَنَآن ـ بالتحريك ـ : البغض.
38. التَعَمّق: الذهاب خلف الأوهام على زعم طلب الأسرار.
39. الزَيْغ: الحَيَدَان عن مذاهب الحق والميل مع الهوى الحيواني.
40. الشِقَاق: العِناد.
41. لم يُنِبْ أي: لم يرجع، أناب يُنِيب: رجع.
42. وَعُرَ الطريقُ ـ كَكَرُمَ ووَعَدَ ووَلِعَ ـ : خَشُنَ ولم يسهل السير فيه.
43. أعْضَلَ: اشتدّ وأعجزت صعوبته.
44. التَمَارِي: التجادُل لاظهار قوة الجدل لا لاحقاق لحق.
45. الهَوْل ـ بفتح فسكون ـ : مخافتك من الأمر لا تدري ما هجم عليك منه فتدهش.
46. الترَدّد: انتقاض العزيمة وانفساخها ثم عودها ثم انفساخها.
47. الاسْتِسْلام: إلقاء النفس في تيار الحادثات.
48. المِرَاء ـ بكسر الميم ـ : الجدال.
49. الدَيْدَن: العادة.
50. لم يصبح ليله أي: لم يخرج من ظلام الشك إلى نهار اليقين.
51. نَكَصَ على عَقِبَيْه: رجع متقهقراً.
52. الرَيْب: الظنّ، أي الذي يتردد في ظنه ولا يعقد العزيمة في أمره.
53. سَنَابِكُ الشياطين: جمع سُنْبُك بالضم، وهو طَرَف الحافر; ووطئته: داسته، أي تستنزله شياطين الهوى فتطرحه في الهَلَكة.
54. المُقَدّر: المُقْتَصِد، كأنه يقدّر كل شيء بقيمته فينفق على قدره.
55. المُقَتّر: المُضَيّق في النفقة، كأنه لا يعطي إلاّ القتر، أي الرمقة من العيش.
56. المُنى: جمع مُنْيَة، وهي ما يتمناه الإنسان لنفسه، وفي تركها غنى كامل، لأن من زهد شيئاً استغنى عنه.
57. طول الأمَل: الثقة بحصول الأماني بدون عمل لها.
58. الدَهَاقِين: جمع دِهْقان، وهو زعيم الفلاحين في العَجَم. والأنْبار: من بلاد العراق.
59. تَرَجّلُوا أي: نزلوا عن خيولهم مُشاةً.
60. اشتدّوا: أسرعوا.
61. تَشُقُّون ـ بضم الشين وتشديد القاف ـ : من المشقّة.
62. تَشْقَوْن الثانية ـ بسكون الشين ـ : من الشقاوة.
63. الدَعَة ـ بفتحات ـ : الراحة.
64. العُجْب ـ بضم فسكون ـ : الإعجاب بالنفس، ومن أعجب بنفسه مقته الناس، فلم يكن له أنيس وبات في وحشة دائمة.
. التافه: القليل.
66. السَرَاب: ما يراه السائر الظمآن في الصحراء فيحسبه ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً.
67. النوافِل: جمع نافلة، وهي ما يتطوع به من الأعمال الصالحات زيادة على الفرائض المكتوبة، والمراد أن المتطوّع بما لم يكتب عليه لا يقربه إلى الله تطوّعه إذا قصّر في أداء الواجب.
68. وحذفات اللسان: ما يلقيه الأحمق من العبارات العجلى بدون روية ولا تفكير.
69. مراجَعَة الفِكر أي: التروي فيما سبق به اللسان.
70. مُمَاخَضَة الرأي: تحريكه حتى يظهر زُبْده، وهو الصواب.
71. حَتّ الورق عن الشجرة: قَشْرُهُ، والصبر على العلّة: رجوع إلى الله واستسلام لقدره، وفي ذلك خروج اليه من جميع السيئات وتوبة منها، لهذا كان يَحُتّ الذنوب.
72. الكفاف: العيش الوسط الذي يكفي الإنسان حاجاته الأصلية.
73. الخَيْشُوم: أصل الأنف.
74. الجمّات: جمع جَمّة ـ بفتح الجيم ـ وهو من السفينة مُجْتَمَعُ الماء المترشّح من ألواحها، والمراد لوكفأت عليهم الدنيا بجليلها وحقيرها.
شبكة نهج البلاغة